موضوع: جراحات لإعادة الأعضاء المبتورة الخميس يونيو 05, 2008 2:00 am
20 إصبعاً وست أقدام وساق وذراع عادت إلى أجسادها في مستشفى راشد
أدخلت دائرة الصحة والخدمات الطبية في دبي جراحات جديدة، «دقيقة ومعقّدة»، تعيد الأعضاء البشرية المبتورة إلى الجسد. ونجحت الجراحة الجديدة، أخيراً، في إعادة 20 إصبعاً، وست أقدام، وساق، وذراع لأجساد بُترت منها، وعادت لطبيعتها، وفقاً لتقرير الدائرة.
واعتبرت الدائرة «هذه الجراحات إنجازاً طبياً، كونها تعيد الحياة لأعضاء انفصلت كلياً عن الأجساد، خصوصاً في ظل تزايد من يتعرضون لبتر ذراع، أو قدم في حوادث السير في الدولة»، مشيرة إلى أن «عدد الجراحات التي أجرتها من هذا النوع، يُعد رقماً قياسياً، يتفوق بمقدار أربعة أضعاف مقارنة بنظيراتها التي تُجرى في أوروبا».
وفي التفاصيل، أبلغ استشاري جراحة العظام في مستشفى راشد، وعضو الفريق الذي يُجري الجراحات، الدكتور عبدالحليم فضل، «الإمارات اليوم» أن «المستشفى التابع لدائرة الصحة أدخل جراحات دقيقة ومعقّدة، تتيح إعادة الكف، والذراع، والأصابع، والأقدام، والسيقان المبتورة، كلياً إلى أجسادها، لتؤدي وظائفها».
وأضاف: «يستقبل مركز الإصابات والطوارئ في مستشفى راشد ما لايقل عن 10 حالات شهرياً أصيبت في حوادث سير، أو عمل، ما أدى إلى بتر عضو من أعضائها»، مشيراً إلى أن «إدخال هذا النوع من الجراحات مكّن من إعادة عدد كبير من تلك الأعضاء للمصابين لتعود إلى طبيعتها، وتؤدي وظيفتها».
وأفاد بأن «الأطباء أعادوا 28 عضواً بشرياً للأجساد خلال أشهر قليلة»، موضحاً أن «المستشفى استقبل خلال الأشهر القليلة الماضية 86 شخصاً مصابين ببتر أصابع من أيديهم، وتمكّن فريق من الأطباء من إعادة أصابع 64 شخصاً منهم».
كما أعادوا، بحسب فضل، 20 إبهاماً من إجمالي 23 إبهاماً مبتوراً، ويعتبر الأطباء أن إعادة الإبهام ترجع لليد وظيفتها، إذ إن فقدانه يعني صعوبة استخدام الكف. وأضاف: «إذا لم يتم العثور على الإبهام المبتور، أو إذا مات قبل إعادته للجسد، يتم بتر إبهام من القدم، وزرعه في الكف ليؤدي مهماته».
وأشار إلى أن «المستشفى استقبل أيضاً شخصاً بترت ماكينة ذراعه كلياً، وتمكّن فريق طبي من إعادة الذراع بعد جراحة استغرقت ساعات عدة». كما تمكّن «أطباء المستشفى من إعادة ساق كانت انفصلت تماماً عن الجسد في حادث سير».
وزاد فضل «مكنتنا الجراحة الحديثة من إعادة ست أقدام من إجمالي 10 كانت انفصلت كلياً جرّاء حوادث سير وعمل». وأوضح استشاري جراحة العظام أن «هذا العدد من الجراحات يعد قياسياً، ويتفوق على ما تجريه أوروبا من جراحات إعادة الأعضاء البشرية بمقدار أربعة أضعاف».
وأفاد بأن «أطباء مؤهلين ومدربين على هذا النوع المعقّد من الجراحات يعملون على مدار الساعة في مركز الإصابات والطوارئ لاستقبال أي شخص أصيب ببتر عضو من أعضائه».
ولفت فضل إلى أن إعادة العضو المبتور تتوقف على «سرعة إجراء الجراحة»، موضحاً أن «بقاء العضو المنفصل لأكثر من ساعتين بعيداً عن الجسد يعني موته، ومن ثم صعوبة إعادته للجسد». وتابع: «لابد من أن يحرص المصاب على الإسراع بالعضو المبتور للمركز، وحفظه في جو بارد أو ثلج أثناء نقله، لضمان سلامته حتى إجراء الجراحة».
وأشار إلى أن «المسعفين العاملين في سيارات الإسعاف مدربون على حفظ الأطراف المبتورة، بما يضمن عدم تلفها أثناء نقلها، وسلامتها حتى زراعتها في الجسم الأصلي».
وذكر أن «هذا النوع من الجراحات يُجريه أربعة أطباء من قسمي العظام والأوعية الدموية، ويستخدمون فيه أجهزة الميكروسكوب، والتصوير الإشعاعي المباشر، خصوصاً في جراحات الأيادي والأصابع».
وأضاف: «يستغرق إجراء الجراحة سبع ساعات على الأقل، ويمتد أحياناً إلى ثلاث مراحل»، موضحاً أن «المرحلة الأولى تتم فيها إعادة الأوردة والشرايين المتقطعة، وفي المرحلة الثانية يتم تركيب العظام، وتعيد المرحلة الثالثة الأوتار والأعصاب».
وأكد أن «نسبة نجاح تلك الجراحات تقدر بـ80%، بشرط سلامة الجزء المبتور»، لافتاً إلى أن «العضو إذا بُتر بعد تهشمه، فإن فرصة إعادته تكون أقل»، وعزا ذلك إلى أن «عضلات العضو والأوردة تتهشم، ويصعب إصلاحها».
وذكر أن «معظم من يتعرض لهذه الجراحات هم شباب في مراحل عمرية مختلفة تتراوح بين 20 و40 عاماً، ويفقدون أطرافهم في حوادث السير».
زائر زائر
موضوع: رد: جراحات لإعادة الأعضاء المبتورة الأحد يونيو 15, 2008 12:08 am
يسلمو ع الطرح
زائر زائر
موضوع: رد: جراحات لإعادة الأعضاء المبتورة الأربعاء يونيو 18, 2008 2:40 am