الأطفال.. كـائنات فضولية ومعرّضة للحوادث

زائر

حمايتهم مهمة الأهل المتواصلة

يفتتح الطفل عمره بحب الاستكشاف من خلال اللمس والتذوق، حيث يستمتع بوضع كل ما تقع عليه عينه في فمه، ليزداد مع الوقت حبه للاستكشاف والفضول، فيواظب على القفز عن قطع الأثاث المرتفعة، أو الارتطام بالأبواب واللعب بالأدوات الحادة وغيرها، ويصبح الأطفال اكثر عرضة للكثير من الحوادث، منها ما هو بسيط ويعالج في المنزل، وما هو خطير يتطلب زيارة المستشفى، مما يعني اهمية أخذ الاحتياطات اللازمة والضرورية لحماية الرضع والأطفال الصغار، كتأمين جو مناسب لهم، فضلاً عن اهمية معرفة الاهل بمبادئ الإسعافات الأولية، والاحتفاظ بالأدوية المهمة.

تجارب طفولية
وتشير ريتا عمار (أم لطفل عمره أربعة أعوام) إلى أن الأطفال معرضون للكثير من الحوادث، بخاصة الصبيان، وتؤكد أن «الكدمات والرضوض والحروق البسيطة حوادث طبيعية يجب أن يمر بها الطفل، سواء أكان هادئاً أم كثير الحركة»، وعن المواقف الصعبة التي مر بها ولدها، تقول «بينما كان ابني يلعب على الشرفة، فتسلق على سورها، غير أنه فقد توازنه فوقع من الطابق الأرض إلى الأسفل»، وتضيف «ذعرت حين رأيته ممدداً على أرض الحديقة يتأوه من الألم»،

معتقدةً أن إصابته شديدة، لكن بعد إجراء الفحوصات اللازمة في المستشفى، «تبين أنه مصاب بكسر في يده اليمنى فقط، فضلاً عن بعض الرضوض والكدمات البسيطة»، وعلى الرغم من تجربته السيئة، تؤكد عمار أن ولدها «شقي ويهوى اللعب»، وتقول «مازال يقع ويرتطم بالأثاث، ويصيب نفسه بالجروح والكدمات، لكنه ما يلبث أن يعيد الكرة مراراً وتكراراً»، وبغية حمايته، قامت الأم بالعديد من التدابير كإغلاق الأبواب والنوافذ، وتدوير الأثاث والأطراف الحادة، كما أنها تحاول، قدر المستطاع، إبقاءه تحت نظرها، قائلةً إنها اشترت له ألعاباً تناسب سنه، كي يلعب بها ويبقى في دائرة المراقبة العائلية.

وفي سياق آخر، توضح مريم أرناؤوط (أم لأربعة أطفال) أن خبرتها الطويلة في «الأمومة» جعلتها تستنتج أن كل طفل معرّض للحوادث، قائلةً إنه «من النادر العثور على طفل لم يخدش نفسه، أو يحاول ابتلاع ألعابه الصغيرة أو يرتطم بطرف الطاولة»، لكنها تشير إلى أهمية الاحتياطات المتخذة في البيت لمنع حصول الحوادث الخطيرة.

وعلى الرغم من ذلك، تصف أرناؤوط أن أكثر الحوادث ازعاجاً كان تعرّض ابنتها البكر لحادث احتراق بعد أن تعثرت بالموقد المخصص للشواء حين كانت في السادسة من عمرها، وتقول «أحرقت رجلها اليمنى بالفحم المشتعل، فوضعنا لها القليل من معجون الأسنان، ثم أخذناها إلى المستشفى حيث قدموا لها العلاج الضروري»، وتفسر أن أوجاع الحروق مؤلمةً جداً، بخاصة أن «صغار السن يشعرون بأن حك الحرق يريحهم ويخفف ألمهم، ما يزيد الأمر سوءاً»، وتشاطرها الرأي سميرة جرجورة (أم وجدة) خصوصاً أنها ربت جيلين من الأطفال،

فتقول «القاسم المشترك بين الأطفال كانت الحوادث المنزلية من ارتطام ووقوع وحروق»، لكنها لا تنسى يوم وقعت ركوة القهوة المغلية على يد حفيدها الصغير، محدثةً قروحـاً عميقة أبقته أياماً في المستشفى، مضيفةً أن «جلد الأطفال عادةً ما يكون طرياً وهشاً، مقارنةً مع كبار السن، ما يفرض عناية تامة»، وتحرص الجدة على إبقاء أحفادها «خارج المطبخ حيث الغاز وأواني المطبخ من مقالي وسكاكين حادة وشوك وأدوات تنظيف»، مشيرةً إلى أن الأطفال «يحبون فتح الأدراج والرفوف في المطبخ»، لذلك تحكم إغلاقها بالمفاتيح.

أما جمانة نعمة، (والدة طفل أكمل عامه الثاني في شهر مارس الماضي) فترى أن «حب الاستكشاف من خلال اللمس والتذوق هما العاملان اللذان يضعان أي طفل في دائرة الخطر»، وتؤكد أن ابنها «يحاول تذوق كل ما تقع يداه عليه»، قائلةً إنها تعيش سباقاً معه «لمنعه من ابتلاع أي شيء»، مضيفةً أنه «أوشك على الاختناق بقطعة نقدية معدنية وقعت من محفظتها.

سياسة التخويف
وتوضح أخصائية التغذية سمر بدوي أن النظام الغذائي للأطفال يقتضي منع الأطفال من تناول الحلويات المعروضة في المراكز التجارية والمحال مثل العلكة والحلويات الملونة، وتضيف «تسبب هذه المنتجات ضرراً مزدوجاً»، لأنها مصنوعة من مواد مضرة، ولكونها مخزنة بطريقة غير صحية، فهي موضوعة في أماكن مكشوفة ومعرّضة للهواء والميكروبات، فضلاً عن أن مدة تخزينها الطويلة في الصناديق الزجاجية تجعلها أكثر سوءاً وضرراً، مشيرة أنها قد تسبب الحساسية.

تعليمات مهمة لسلامة الصغار
يحتاج الأطفال الرضع وما دون العام الثاني رعاية خاصة، كونهم عرضة للأمراض والحوادث، التي تؤدي في الكثير من الأحيان بعوارض مدمرة أو مميتة، لذلك يتوجب:

الابتعاد عن الألعاب التي تصدر أصواتً غريبة أو مزعجة للطفل، والاكتفاء بالموسيقى الناعمة.

الامتناع عن إعطائه ألعابا صغيرة فيها قطع يمكن ابتلاعها فلكل فئة عمرية أنواع معينة من الألعاب.

عدم استخدام العضاضات البلاستيكية الملونة، حتى ولو كانت لينة، وذلك لاحتوائها على مواد سامة مثل الرصاص والزئبق.

تدوير كافة الأطراف الحادة في الأثاث.

وضع الأطفال ما دون العام الأول في كراسي خاصة في المقعد الخلفي من السيارة، كما يتوجب أن تكون وجوههم نحو مؤخرة السيارة.

ربط الأطفال بأحزمة الأمان في المقعد الخلفي، بعد إكمالهم العام الأول، والامتناع عن وضعهم في المقاعد الأمامية، حيث الأكياس الهوائية.

احتياطات لحماية الأطفال
يجب إحاطة الطفل بالكثير من الحماية في المنزل، لاسيما بعد ان يبدأ بالتعرف واستكشاف الأشياء من حوله لحين تمكّنه من المشي والكلام والفهم، من خلال اللمس والتذوق، لذلك يفترض التقيّد بعدد من التعليمات المهمة: يج تزويد كل الأسرّةبالحماية اللازمة، ووضع السجاد على الأرض.

عدم ترك الأطفال وحدهم، خصوصاً في الأماكن المرتفعة في المنزل.

إقفال الأبواب والنوافذ بإحكام، وتثبيتها تفادياً لقرصها إصبع الطفل.

إغلاق القوابس الكهربائية، وتجنب وضعها في الحمامات، وعدم ترك أشرطة كهربائية عارية في المنزل.

حفظ الأدوية الطبية في الصيدلية المنزلية التي تكون غالباً في مكان مرتفع .

تخزين أدوات التنظيف ومبيدات الحشرات في خزائن مغلقة بإحكام.

وضع أدوات المطبخ مثل السكاكين والشوك في الأدراج، وعدم تعليقها أو عرضها في أماكن ظاهرة أو منخفضة.

غلق محابس الغاز، وتهوية المطبخ بعد كل استعمال للفرن أو الموقد.

وضع القدور والمقالي بشكل آمن على الغاز، بحيث تكون مقابضها باتجاه الحائط.

إبقاء الأدوات الزجاجية في أماكن مرتفعة واستبدال الكؤوس الزجاجية بأخرى بلاستيكية أو ورقية.

زائر

تسليمن والله ع الموضوع ,,,

دوووووومج مميزه ,,,

تحيتي لج ,,,

زائر

فديتج والله من ذووقـــــــــج ^_^ ,,

,,

الله يحييج ,,
نورتي الصفحه ^_^

زائر

حناني غيـــر

شكرا
على المعلومات القيمة
والله يعطيك ألف عافية
وتقبلي مروري
مع خالص تحياتي

زائر

هلا وغلا صدى السنيـــــــن ,,

العفوو فديتج ,, ^_^ . .

الله يعافيج حبوبه ,,>>
اشكرج ع المرور الغاوي ,, >>

أسعدتني والله ^_* ..

حيااج الله