ســيف بـن زايـد: لـن نتخلّى عنكم

زائر

زار منزلي الإطفائيين في دبي وعجمان ونقل تعازي رئيس الدولة
سيف بن زايد يتعهد بحياة كريمة لأبــناء شهيدي «النخلة»

سيف بن زايد في منزل الشهيد هيثم جمعه

أعرب أفراد أسرتي الشهيدين، الملازم أول هيثم جمعة فرج، والشرطي أول كمال حسين، اللذين توفيا اختناقاً، الجمعة الماضي، في حادث حريق «نخلة جميرا» عن «امتنانهم الكبير» لزيارة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وزير الداخلية لهم أمس.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن «هذه الزيارة أكبر وسام وأعلى تقدير لاسمي الشهيدين». وكان سمو وزير الداخلية قدّم العزاء للأسرتين، وواساهما في مصابيهما، وقال لهما إن «أبناءكم أبناؤنا».

واحتضن سموه غاية ابنة الشهيد هيثم، البالغة من العمر عامين ونصف العام، والمصابة بمرض سرطان الدم، وداعبها وشقيقتها سلامة ابنة الـ18 شهراً.

وقدم سموه التعازي لأطفال الشرطي كمال حسين في منزلهم بعجمان، وتحدث إلى ابنه الأكبر حسين «13عاما»، وتعرف منه إلى أحوال الأسرة. وأبلغ سموه الطفل رسالة لوالدته تضمنت تأكيدات من سموه بأن «الدولة لن تتخلى عنهم، وسوف توفر لهم السكن والدراسة».

وأبلغ مدير عام مكتب وزير الداخلية اللواء ناصر لخريباني النعيمي «الإمارات اليوم» أن سمو وزير الداخلية وجّه بتوفير جميع الخدمات والتسهيلات والضمانات لأسر الضحايا، التي من شأنها أن تتيح لهم الحياة الكريمة، وطمأنهم بأن الدولة لن تتخلى عنهم، وستوفر لهم جميع احتياجاتهم».

وبحسب النعيمي، فإن «سموه طلب من الجهات المختصة بحث أحوالهم المالية، وإمكانية توفير الدعم الاجتماعي لهم في الوزارة، إضافة إلى التكفّل بسداد نفقات دراسة أبناء الشهيد كمال الخمسة، ودفع إيجار المنزل الذي تقطنه أسرته، على نفقة الوزارة»، معتبراً أن ذلك «تكريم من سموه للشهيدين، وتقديراً لتضحيتهما التي قدموها في سبيل الوطن».

وأضاف أن سموه التقى شقيق الشهيد هيثم، الذي حيّا وقفة موظفي الدفاع المدني من جميع إمارات الدولة مع اسرة الشهيد، وتقديمهم واجب العزاء، مبدياً إعجابه الشديد «بذلك الالتحام في ما بينهم، الذي كان له الأثر الكبير في التخفيف من مصاب اسرتي الشهيدين».

وقال عتيق جمعة شقيق الشهيد هيثم لـ«الإمارات اليوم» إن «زيارة سمو الشيخ لفتة إنسانية كبيرة لن تنساها الأسرة، وأثبتت لنا أن الدولة تقف إلى جوار أبنائها في السراء والضراء».

واضاف «لم نكن ننتظر تكريماً لاسم الشهيد، لأنه كان يؤدي واجبه، وباستشهاده قدم جزءاً يسيراً من جميل الوطن عليه»، معتبراً أن «زيارة سمو وزير الداخلية أكبر تكريم لأسرة الشهيد».

وتابع «احتضن سموه ابنتي الشهيد، وداعبهما بحنان الأب» مضيفاً «أبلغنا سموه ألا نحمل أي هم، وأي شيء تريده ابنتاه، اعتبروه موجودا». وأكمل «قلنا لسموه: شقيقنا مات شهيداً، ونحن جميعاً مستعدون ان نقدم أرواحنا فداء للوطن».

سيف بن زايد يحتضن الطفلة غاية ابنة الشهيد هيثم جمعه

من جانبه قال صالح سالمين، الذي ينتمي لعائلة الشهيد كمال إن «زيارة سمو وزير الداخلية لمنزل الأسرة المتواضع في عجمان، أشعرت أبناء الفقيد بالأمان» مضيفاً «لقد حرص سموه على مخاطبة ومداعبة أبناء الشهيد، واستفسر عن أحوالهم ومراحلهم الدراسية، ما جعلهم يشعرون بأنهم يعيشون في بلدهم، وأشاع بينهم حالة من الاستقرار النفسي».

واضاف «قال سموه ان ابناء الشهيد كمال هم ابناؤنا، وإن دراستهم مؤمّنة، داعياً إياهم للحرص على مواصلة التعليم بجد واجتهاد». وتابع «حرص سموه على إشعارهم بالأمان حين قال لهم : والدكم ضحّى بنفسه فداء للوطن، وانتم ابناء الإمارات تحت رعايتنا ولن ينقصكم شيء، كأن أباكم موجود».

ولفت الى ان «زوجة الشهيد كمال، حين علمت بما قال سمو وزير الداخلية، عبرت عن امتنانها الكبير، وشعرت بارتياح نفسي كبير».